من أنا

صورتي
أنا انسان ... وطني الأرض ... قومي البشر

الأحد، 27 أبريل 2014




الى وسادته يتحدث [10]

أحيانا كثيرة تقف على عتبات المريء مانعة الكلام و الطعام ... لتأخذ هي دور الآمر و الناهي لمن سيدخل من اللقيمات .. و من سيخرج من الحروف و أيها سيستعلي و أيها سيكون في محل الرق و الفخامة في مخرجه و طبقته الصوتية !

وأحيانا أخرى تقف على عتبات اللسان مشكلة لخرائط عوالم لم يستطع البوح بها ...

وأحيانا أخرى تعسكر في أماكن أخرى حتى يعلن الجسد عجزه لتخار قواه .!

القصة يا وسادتي ..
بات الجسد في تلك الليلة على جنبات الطريق الوعر المؤدية الى حقل الافكار الملغومة ..قرر في الصباح التالي المسير في الطريق ليصل الى ذاك الحقل الذي بقي سنين معدودة مسيجا بأفكار أخرى كتب عليها ممنوع الدخول!! دخل بكل قوة وارادة و قرر أن انتصاره هنا في حقل الافكار هو انتصار على آلامه الجسدية و النفسية معا .. دخل ليناقشها تارة و يصارع الوساوس منها تارة و يتشبث في الخير منها لعلها تنشله من عالم الألم الى عالم آخر ...

في خضم المعركة الكلامية أخذته أحداهن و همست في أذنه " أترى جلبة الأفكار هذه و تلك الالام التي باتت تعسكر في مختلف أنحاء جسدك " .. اعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطأك و اعلم أن عالمك هو من صنعك حتى في احتدام هذه الضجة ... وأن الله معك في خاطرة جائلة و عابرة !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق